Monday, February 13, 2012

كلمات سَطَّرَها التاريخ بأحرفٍ من عار

كلمات العار

البحرين جزيرة وما منها مفر

ما يسقط الا على راسه طوفة

إذا اتْسَكَّرت البيبان... مثل يوم القيامة

ذكرى سيئة

إنك تعتدي على مسايد الله؟

احنه ما عندنا مرتزقة... عندنا إخوان

البحرين ستسقط يوم 15 مارس... المهدي سيخرج

التطهير



"البحرين جزيرة وما منها مفر"

يقوم ناصر بن حمد (ابن الملك) بإجراء مكالمة هاتفية مفاجئة لأحد البرامج الرياضية التي تُبَثّ على الهواء مباشرة على قناة البحرين الرياضية، ويدعو على من نادى بإسقاط النظام بسقوط "طوفة" على رأسه أي أنه يدعو على المعارضين بالهلاك، وتأخذه الحماسة قليلاً لِيُهَدِّد وَيَتَوَّعد قائلاً "إن البحرين جزيرة وما منها مفر" وأن الجميع سوف يُحاسبون على ما عملوا بعد أن اتضح للسلطة من معها ومن ضدها. لم يَلْقَ هذا التهديد إلا رحابة صدر واسعة من مقدم البرنامج فايز السادة الذي رد مستأنساً ومؤيدا "صح لسانك".

"ما يسقط الا على راسه طوفة"

ويسترسل سوبرمان ناصر بن حمد ليهدد ويتوعد كل من عارض نظام أبيه وعمه ليقول "كل من نادى بإسقاط النظام ما يسقط الا على راسه طوفة".





"إذا اتْسَكَّرت البيبان... مثل يوم القيامة"

كما يظهر ناصر بن حمد في برنامج تلفزيوني آخر وهو "وطني حبيبي" الذي بُثّ بتاريخ 24 فبراير 2011 يبدو فيه أقل توترا. يتحدث عن الحوار بشكل متزن ويحاول استخدام أساليب الترغيب والترحيب. لكن سرعان ما تطفو النزعة الإنتقامية والرؤية الطفولية على حديثه فيقول "إذا اتْسَكَّرت البيبان... مثل يوم القيامة... يوم الحساب كل واحد بيبي يصلي ويبي يكبّر ويا ليتني ويا ليتني... مافي... خلاص... أعمالك الحين راح تتحاسب عليها... ما في تقعد تتراكع وتقول الحين أبي أسجل حسنات... أستغفر الله... ما أقارن... بس اليوم نفس الشي... البحرين اليوم فتحت البيبان كلها...". وهو تهديد مبطن لكل من يرفض الحوار بطريقته المفروضة على الشعب، فإن تَخَلَّفَ أحدُهم عن الحضور فلن يَلْقَ إلا العقاب الشديد والعذاب المكتوب، فكما يعاقِب اللهُ يوم القيامة نعاقِب نحن – آل خليفة العظام - في الدنيا!!






 "ذكرى سيئة"

"تم هدم نصب اللؤلؤة بسبب أن له ذكرى سيئة"... هذا ما نطق به وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة في معرض جوابه عن سبب هدم نصب دوار اللؤلؤة. الجدير بالذكر أن الحكومة البحرينية قامت بالكثير من الجرائم خلال فترة وجيزة وأقدمت على ارتكاب الكثير من الحماقات الواحدة تلو الأخرى إلا أن أغبى ما فعلته السلطة هو إزالة دوار اللؤلؤة وهدم نصب اللؤلؤة الذي اعتصمت أطياف المعارضة تحته طيلة شهر كامل. وكان قد أنشئ هذا الدوار قبل نحو ثلاثة عقود، مع انعقاد القمة الخليجية الثالثة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر من العام 1982، والتي عُقِدَت لأول مرة في البحرين. ويتوسّطه نصبٌ من ستة أضلاع تُمَثِّل دول مجلس التعاون الخليجي الست، وتتوسط وتعتلي النصب لؤلؤة تشير إلى مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ، التي كانت تُمَثل عصب الحياة الاقتصادية في الخليج قبل اكتشاف النفط. المضحك المبكي هو أن السلطات لم تكتفِ بهدم نصب اللؤلؤة، بل سَعَت إلى القضاء على أي أثر له أو لِشَكْله أو لإسْمه. فألغت عملة الخمسمئة فلس المعدنية التي طُبِع نصب اللؤلؤة عليها، حيث طَلَبَ مصرف البحرين المركزي من المصارف العاملة في البحرين تسليم ما لديها من قِطَع معدنية نقدية من فئة الخمسمئة فلس من أجل استبدالها بأوراق من الفئة ذاتها، والتخلص منها. كما قامت باعتقال وضرب كل من كان بحوزته إحدى هذه العملات. وعليه دأبت الجماعات المعارضة على الاحتفاظ بما تبقى منها في السوق مُتَحَدِّين تلك الأوامر الحكومية غير المدروسة، بل وقامت بالتعاقد مع شركات صغيرة بالخارج لبيع العملة على هيئة ميداليات وعملات تذكارية! أَمَرَت السلطات إحدى المدارس بتغيير اسمها لاحتوائه على "لؤلؤة البحرين"! ألغت السلطات الكثير من البرامج التليفزيونية وأعادت إنتاجها بسبب ظهور نصب اللؤلؤة فيها! وغيرها الكثير من الأمثلة


"إنك تعتدي على مسايد الله؟"

وفي هلوسة إعلامية غريبة وغبية يطل علينا وعلى العالم من خلال شاشة تلفزيون البحرين المذيع محمد عيسى ليعلق على هدم المساجد. جميع الفيديوهات التي عرضت على الانترنت وشبكات اليوتيوب تظهر الجيش البحريني وقوات الأمن مصحوبين بممثلين عن جهات حكومية ومدنيين مسلحين وهم يهدمون المساجد بالجرافات والبلدوزرات. إلا أن الحكومة أبت إلا أن تواصل كذبها وتستخدم الطفيليين من مطبليها كمحمد عيسى مقدم برنامج الراصد الذي ينطق بما تملي عليه السلطة الخليفية من ترهات وكذب وتدليس. هذا ما قاله:

"نقول إرهاب... يعتدون على الناس... نقول يعتدون على محلات... يكسرون... يصككون الشوارع... لكن... إنك تعتدي على مساجد الله؟ تعتدي على بيوت الله؟ اللي يعتدي على بيت الله هذي اعتقد أنه ما له دين... ما له دين... مستحيل نقول إنه إنسان له دين أو له قلب... بيت الله؟ تعتدي عليه وتكسره؟ يعني... ما تعرف هالناس من بالضبط يعني! ما ندري! إحنا مب متوقعين إنه ذيلين بحرينيين من الأساس! وإذا كانوا بحرينيين خل يسحبون جوازاتهم... اللي يعتدي على بيوت الله ما نبيه يكون بيننا ولا نتشرف إنه يكون بيننا... ولا راح نسامحه بعد... حتى لو يعتذر الحين ما بنسامحه... اللي يعتدي على بيت الله... يعني... يا جماعة ترا شي مب بسيط... لا شرع ولا دين ولا عُرْف ممكن يتقبل مثل هذي التصرفات اللي قاعده تصير من ناس همج... ما تفهم... ما تفهم..."




 "احنه ما عندنا مرتزقة... عندنا إخوان"

في مقابلة أجرتها قناة العربية مع وزير الدفاع راشد بن عبدالله آل خليفة سأل مقدم البرنامج محمد العرب وزير الداخلية عن سبب استعانة الدولة بالمرتزقة فأجابه الوزير " احنه ما عندنا مرتزقة... عندنا إخوان يعملون وهذا أمر ليس بالجديد... يعملون صار لهم سنين... ومنهم من تجنس... واليوم أولادهم يعملون في وزارة الداخلية... وأيضا يوجد جانب بودي أن أتـكلم فيه بصراحة... يعني أنت تصور لو أني وظفت كتيبة حفظ نظام سنية أو شيعية و من ثم طلبت منهم التحرك لمعالجة أمر ما في أحد المواقع أو إحدى القرى... ألا تعتقد أني في هذه الحالة خلقت مشكلة أكبر من أني أعالجها... ما ممكن أني أطلب من شخص في بلد صغير الناس تعرف بعضها فيه أن يكون فيها مثل هذا العمل".




"البحرين ستسقط يوم 15 مارس... المهدي سيخرج"

حين سئل الشيخ عبداللطيف المحمود عن سبب رفض المعارضة لمبادرة الحوار التي طرحت قبيل دخول المحتل السعودي لم يقل الحقيقة وهي أن المعارضة تم تهديدها بقبول الحوار وإلا فالجيوش السعودية ستتدخل ولم يكذب كذبة عادية ليقول مثلا إن المعارضة متعجرفة ولا تريد إصلاحا بل هلوس بما لا يقبله عقل أو منطق أو ولا يقبله حتى مجنون أو جاهل فرد:

"لماذا رفض (المجلس العلمائي)؟ هذه قضية... أنهم أوصلوا شعبهم وأتباعهم إلى قناعة أن البحرين ستسقط يوم خمستعشر ثلاثة... ستعشر ثلاثة... وأن المهدي المنتظر سوف يخرج من البحرين... سيأتي إلى البحرين... بالإضافة إلى أن هناك بعض الأمور المريبة حيث أن الأسطول السادس اللي في البحرين في بداية تلك الأيام انسحب من قاعدته في البحرين وذهبت الى عمان بدعوى الصيانة لأن هناك حسب ما فهمنا قوة ستتحرك من إيران للوصول إلى البحرين"




التطهير

في إحدى جلسات مجلس النواب في العام 2009، شرح وزير العدل مفهومه ومفهوم الدولة لمعنى كلمة تطهير فقال: "كلمة تطهير طائفي إذا ترجمتها الى اللغة الإنجليزية تعني جنوسايد (Genocide) يعني معناتها قتل شخص أو مجموعة من الأشخاص بسبب انتمائهم الى فئة معينة". هذا هو تفسير الدولة لكلمة تطهير. وها هي نفس الدولة اليوم تستخدم مصطلح تطهير مرارا وتكرار في أحداث الرابع عشر من فبراير، لتبصم على سياسة الدولة ومنهجيتها في استهداف وقتل وتصفية مجموعة من الأشخاص بسبب انتمائهم لجماعة معينة. في البيان الأول لقوة دفاع البحرين الصادر بتاريخ 16 مارس 2011، صرح المتحدث الرسمي باسم القوة بالتالي: "تعلن قوة دفاع البحرين أنه في صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق السادس عشر من مارس 2011 للميلاد بدأت قوات من الأمن العام وقوات الحرس الوطني وبمساندة من قوة دفاع البحرين بعملية تطهير دوار مجلس التعاون والمرفأ المالي ومستشفى السلمانية وما حولهم".

أما المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية فصرح على القنوات الحكومية الرسمية بالتالي: "ثم تقدمت قوات الأمن من الشمال باتجاه الجنوب وبدأت في تطهير الموقع" أي دوار اللؤلؤة. وقد استخدمها أكثر من مرة في تصريحه الرسمي الذي بث على جميع القنوات الرسمية."




Wednesday, February 1, 2012

F1! Cancel the race; regime is disgraced. Make it happen; regime is busted

Will the Gand Prix take place this year in Bahrain? Do Bahraini people want it to be held? Some do and some don’t.


Will it be? Or will it NOT?

Outline

On the ground, no political reform whatsoever has been established since last year. As a matter fact, the Government of Bahrain (GoB) has escalated its violence and atrocities against the people, resulting in the killing of more civilians and innocent people. GoB’s security policies, instead of its immediate implementation of BICI (Bahrain Independent Commission of Inquiry) recommendations, promised to put an end to the people’s movement by February 2012, which is far from being applicable.

Raids are taking place on a daily basis. People are suffocating because of tear and toxic gases every hour. The scenario is the same. People demonstrate peacefully. Security forces disperses demonstrators using excessive force. Clashes erupt. People get injured and many instances killed. Others suffocate. Mercenaries raid the village of demonstrators. Innocent people get beaten, arrested, tortured, then either released with their swollen body or sent to prosecution, which in almost all cases result in a short period sentence, that prolongs or extends automatically.



Mercenaries and thugs, brutally, attack a peaceful and unarmed civilian - Nuwaidrat



Media is still biased. Campaigns against opposition members, leaders and societies continue to play a dirty role in inflaming and aggravating the situation. Employees who have been fired from their jobs, post the crisis, based on sectarian hatred/motives are still out on streets, protesting and demanding to have their rights back, through re-instating them, unconditionally. Those who were arrested and sentenced to imprisonment are still in prison and still being mistreated. BICI recommended releasing all prisoners who were arrested because of practicing their right of freedom of speech.

Up to the end of December 2011, people hardly respond to mercenaries brutal attacks by throwing them with stones and rocks and blocking streets to prevent them from raiding the village. But the mercenaries crossed all lines. They attacked women, children and girls. They sexually harassed people, including women and young boys - juvenilles. They destroyed private properties. They deployed thugs to attack civilians. They attacked funerals. BICI report proved that many women were subject to humiliation through forcing them to stand in their sleeping clothes and preventing them from covering their bodies, during night, illegal arrests. Other women were raped, sexually harassed, tortured and insulted during their detention. That’s something big. Being Muslims, it’s even bigger.



Mohammed Ibrahim, while trying to distract the mercenaries attention away from the women, was chased by the mercenaries and run over then arrested. The next days, he was dead! He was tortured to death



This led the Shia cleric, Shaikh Isa Ahmed Qassim, to respond. He sent a clear message to the GoB and the people. “If you see them (mercenaries) attacking women, then smash them”, said Shaikh Isa Qassim in a Friday prayer speech.



Shaikh Isa Qassim speech



That exploded the situation. Mercenaries never stopped their human violations nor have they met their professional obligations, which in turn led the people to respond. People don’t have weapons. They used Molotov cocktails to defend themselves and protect their families.

Daily scenes. Peaceful protests. Brutal attack. People respond. Injuries. Hospital treatment rejected. Detention abuses. Human rights violations. Torture. Tires burning. Toxic gases all over the country.

Then, what?

If F1 Administration decides to hold the race on time in Bahrain, it’ll be approving the brutality and dictatorship of the regime in Bahrain. It’ll sign a partnership agreement with the regime. It’ll be in a very bad shape, especially in front of human rights organizations and international bodies.

If F1 Administration decides to cancel the race in Bahrain, the majority of the opposition members will be happy. Why? Because they managed, successfully, and with minimal effort, to tell the world that Bahrain is not a safe place, as long as the regime is the same brutal regime; hence, the voice of Bahraini people can easily be heard due to the increased attention that that international media will furnish.

Personally, I’m indifferent. Frankly, I would prefer that the Grand Prix takes place in Bahrain. You would ask why...

Many of the reporters are banned from entering the country. GoB is afraid that unbiased reporters will shift back the international media attention to its brutality. Wouldn’t it be great to have ALL those reporters back in Bahrain, and with the consent of the regime? GoB officials are claiming that Bahrain is safe, opposition is lying, opposition “external” plots have been exposed, the so-called “14th of February Movement” has been killed and that the bunch of terrorists and vandals have been taken care of. The opposition, on the other hand, is claiming that the regime is brutal, atrocious, rejects reforms, violates basic human rights, tortures people, violent, burns people alive and deploys apartheid.





Daily scenes from Bahrain

Seeing is believing. We’re relying now on YouTube and other cyber means to show the world the ugly face of the regime. Why not make the world see it live? Let them come. Let them witness it all.

I’m a volunteer. I’m willing to arrange for tours inside our villages. To be fair, I won’t even suggest the destination. Let the visitors, randomly, select a destination. And I’m sure they’ll be shocked by the amount and number of human rights violations that they’ll witness. The regime’s face is ugly. It can been seen in most of the populated places in Bahrain. And that's what we'll do. Let them stay in Sofitel and the Ritz-Carlton. They'll see it. They'll smell it. They'll feel it. They'll ask for it. Let the world witness the regime's craziness.

Yet, and that goes unsaid, canceling the race in Bahrain remains a slap that will burn the regime's Ace.

Cancel the race; regime is disgraced. Make it happen; regime is busted.

Nabeel Al-Sayyed, 15:00, 1 February 2012

Wednesday, January 18, 2012

ما هكذا تُورَدُ الإبل يا هؤلاء

عامٌ يكاد أن يمر منذ انطلقت ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين وشعوب العالم تتغنى بحضارية الثورة، بينما يقف عدد ضئيل جدا من سكان الأرض موقف أعمى البصر والبصيرة. ذاع صيت اسم مملكة البحرين في أصقاع الأرض. ولكن كيف ذاع؟ أصبح من لم يسمع باسمها قَطّ يُرحِّب بزوارها ترحيبا حارا ممزوجا بالهزل والتعاطف والتشجيع. ذاع صيت مملكة البحرين فبات سكان الأرض يستقبلون زوارها بسؤالهم: أهي الدولة التي تقتل وتعتقل الأطفال والنساء والأطباء؟
 
يتحدث أحدهم عن سيطرة عددية مذهبية للشيعة على مفاصل الدولة، كوزارات التربية والتعليم والبلديات والعمل والصحة والقطاع المصرفي والمعاهد والكليات والجامعات، وفي ذات الوقت يتحدث عن صحوة المارد السني الذي كان نائما منذ بدايات القرن! أيَلزم تخطيطٌ والجمعُ نيام؟ أتحتاج الطائفةُ الشيعية للتخطيط الاستراتيجي العقدي والمذهبي في الوقت الذي الآخرون فيه نائمون وغارقون في أحلام الانضمام للجيش البحريني، وتَحَيُّن الفرصة لتقبيل الأنوف ولعق الأحذية عَلَّ وعسى تنتابهم رائحةُ دينارٍ هنا أو هناك؟ لا... مشى الواعون من أبناء هذا الوطن منذ قرون مَشْيَ الراغب في استلهام العلوم، والمتطلع الى غد مشرق، والطامح في الوصول إلى آفاق المعرفة، فكانت نتيجة حتمية وطبيعية أن يتخلف المتخلفون حتى عن بيع "الخضرة والفواكه"، ويتقدم المثقفون من مختلف الطوائف والمذاهب ليتبوأوا أعلى المناصب الوظيفية والإدارية.
 
لم يكن الشيعة محتاجين لاستراتيجية عقدية تُنَفَّذ على مدى قرن كامل. بل احتاج "النائمون" للاستيقاظ. احتاج النائمون لعدم النوم. احتاج النائمون أن يمشوا مع ركب التطور، وأن يواكبوا العالم في سيره الحثيث نحو الرقي والتقدم لا الغرق في النوم ودوامة القبلية والجهل والتبعية. لم يكن الشيعة محتاجين لاستراتيجية عقدية لأن يصبحوا أطباء ومعلمين وأساتذة ومحامين ومهندسين وعمال وتجار ومدراء. لم يحتاجوا سوى بعض الإيمان بالله والاقتداء برسوله الأعظم وأصحابه في نيل العلوم الروحية والبدنية والفلسفية. لم يحتاجوا أكثر من قليل من الطموح والرغبة في تطوير الذات ومشاركة المجتمع في صنع مستقبله. في المقابل لم يحتج النائمون سوى الى الاستيقاظ.
 
يا هؤلاء.

دَفْعُ الثمن لا يكون عبر الانتقام، وزرع أوهام جديدة تعتري جيلا كاملا جديدا، تُخَدِّرُه لفترة قرن قادم من الزمن لن يفيق منه إلا وهو يعيش في القرون الماضية ليعيد نسخ التاريخ الذي ظلموه وظلموا انفسهم فيه. نعم. لم تصحوا بعد يا هؤلاء. لا زلتم نائمين. لم تصحوا بعد. وإنما تُعِدّون لفترة "أهل كهف" جديدة لا لسبب سوى إقصاء الأنظار عن فشلكم، وفشل أسيادكم وآبائكم وأجدادكم، وإلباس ذنبكم لمن سبقوكم في الزمن وقطعوا أشواطا من شق بحور العلم والتنوّر. ما هكذا تورد الإبل.
 
وبقدرة قادر وبالخلو من أبسط مبادئ الفهم السياسي والوعي الثقافي والالمام بالتاريخ، يصبح المدبِّر والمخطِّط لهذه الحرب العقدية التي بدأت في عشرينات القرن الماضي، بحسب تحليل أحدهم، واستمرت لغاية 14 فبراير إلى ان فضحتها الحكومة الخليفية الرشيدة، أصبح المدبر والمخطط لهذه الحرب هو الولي الفقيه الذي لم يمض على تأسيس نظريته سوى ثلاثين عاما ونيف! سبحان الله. ولد المخطَّط قبل ولادة المدبِّر.
 
ألم يكن أول معتقل بعد الرابع عشر سني؟ محمد البوفلاسة؟ ألم يكن أول معتقل بعد السادس عشر سني؟ ابراهيم شريف؟ ألم ترتقي فوزية السندي منصة الدوار؟ كيف لعقل أن يصدق أن الثورة التي قادها اثنين من الطائفة السنية هي مؤامرة شيعية عقدية إيرانية تم التخطيط لها على مدى قرن من الزمن؟ أفيقوا. بما أنكم يا سنة البحرين الموالين تدَّعون أن المارد السني صحا من بعد غفلة وأفاق من سباته، نقول لكم أفيقوا من صحوتكم! ما هكذا تورد الإبل.
 
ما لكم لا تديرون عقلا؟ أَفِعْلاً هضمتم تهمة" الذهاب الى الدوار"؟ أحقاً بَلَعْتم تهمة "كره النظام"؟ أيجوز للحكومة فصل الآلاف بسبب كونهم معارضين أو شيعة؟ أيحِلُّ للحكومة تعذيب المواطنين حتى الموت بسبب انتمائهم المذهبي؟ أتصدقون خرافة إيران؟ كَذَّبَت الحكومة قضايا التعذيب حتى الموت فأثبتتها وثبتتها اللجنة الملكية لتقصي الحقائق. كَذَّبَت الأفواه الحكومية الاعتقالات غير القانونية وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الأفواه الحكومية الناعقة هدم بيوت الله وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الأفواه الحكومية انحياز الاعلام المحلي وتبعيته الكاملة للسلطة وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الأفواه الحكومية إيقاف البعثات الدراسية عن الطلاب الشيعة وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الحكومة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وثبتتها اللجنة. ادعت الحكومة تبعية الحركة المطلبية لإيران ونفتها اللجنة. كَذَّبَت الحكومة قصص ضرب وتعذيب وإهانة المعتقلين وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الحكومة الادعاءات بإهانة المذهب الشيعي وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الحكومة الادعاءات بعدم قانونية الاعتقالات والايقافات والمحاكمات وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الحكومة قضايا الفصل التعسفي من الأعمال وثبتتها اللجنة. كَذَّبَت الحكومة قصص الاعتداء على الصحفيين وثبتتها اللجنة.
 
ماذا تنتظرون بالله عليكم؟ أفيقوا. أفيقوا. 

أختم بحادثة اقتحام قوات الأمن وأفراد الأمن الوطني لإحدى وزارات الدولة في فترة السلامة الوطنية. هي حادثة إذا ما قورنت بالمآسي التي ذكرها السيد بسيوني في تقريره (ملحق دعاوى التعذيب الذي يحوي ٦٠ قضية تعذيب وسوء معاملة) تكاد لا تُذكر، إلا أني أسرد بعض أحداثها لكونها حصلت في مؤسسة حكومية، وعلى مرأى ومسمع من الإدارة والإخوة والأخوات السنة وهم يتبسّمون ضاحكين.
 
اقتحمت قوات الأمن المبنى. وتبعها أفرادٌ مدنيون مسلحون ترافقهم كلابا بوليسية. كان جميعهم ملثمون. كانت لديهم قائمة بأسماء الموظفين. نادوا عليهم بالاسم. أمروهم بترك هواتفهم النقالة والاصطفاف عند الجدار. وجوههم تقابل الجدار. عصبوا أعينهم. كان عدد الموظفين ستة عشر. طُلب من الموظفين السنة الجلوس والتفرج. ظل اثنان من الملثمين قي الطابق. كانا سمينين. احدهم غامق البشرة. كلاهما بحرينيان. أخذا كلابهما البوليسية في جولة على الغرف. تفاجأ بعد ذلك الموظفون بالصفعات تأتيهم من الخلف على وجوههم وآذانهم. تكرر الصفع مرارا. خُصصت إحدى الغرف المغلقة للاستجواب. رُفعت عصابات الأعين ليشهد الموظفون ما يحدث لزملائهم. أخذ الملثمان يناديان على الموظفين الواحد تلو الآخر. كان الموظف يدخل غرفة الاستجواب نظيفا مهندما أنيقا ويخرج بدمائه وبثياب ممزقة وشعر منكوش، وآثار الضرب على جسده والتعب على محياه. تم تفتيش الهواتف النقالة والكمبيوترات. يا ويل من وضع صورة للدوار أو للسيد حسن نصرالله على خلفية هاتفه النقال الخاص. جولة الضرب والإهانات مضاعفة. 
 
لاحظ معي أخي القارئ أن هذه الأحداث تدور في إحدى وزارات الدولة!
 
أحد الموظفين كان كبيرا في السن. بقي له أربع أو خمس سنين حتى سن التقاعد. دخل غرفة الاستجواب بثوبه وغترته وعقاله. خرج منها وهو يُجَرُّ من رقبته بعقاله تقوده إحدى الشرطيات. طُلب من رجل آخر أن يصرخ "امبااااع" مقلدا صوت الخراف. قال له الحيوان الملثم "سأنزل على السلم وأريد أن أسمع صوتك وأن تقول امبااااع". علم الحيوانان أن إحدى الموظفات السنة متزوجة من رجل شيعي. نادوها. تمت إهانتها وسبها وشتمها وضربها فقط لأن زوجها شيعي. وُضعت العصابات مرة أخرى على الأعين. تكرر الضرب والصفعات على الوجوه والظهور. تُرك الموظفون واقفين على أرجلهم يتلقون الصفعات من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الثالثة عصرا. بعدها أُخلي سبيل البعض واعتقل البعض الآخر. في التوقيف كانت إحدى الشرطيات تلكم وتضرب وتصفع الموظفات وتصرخ "ليش انتو أحلى؟"!
 
هذا في الوقت الذي كان فيه زملائهم السنة يتفرجون ويتبسمون. أهكذا تورد الإبل؟

Monday, January 9, 2012

The Story of Hassan Oun (Samaheej - Bahrain)

Hassan Oun

In 2010, Hassan Oun was arrested and falsely accused of attempting to topple the Al Khalifa regime along with other scholars and public figures. Then he was released following a royal pardon in February 2011. Then, during the National Safety State, Hassan was arrested again.

He was deprived from sleeping and showering for three weeks.
He was blindfolded most of the time.
He was beaten and punched continuously on the face and was forced to confess that he’s responsible for all the demonstrations that took place in Dair and Samaheej villages.
He was, then, forced to lie down on the ground, on his face, where he was kicked and cursed at.

Hassan’s torturers are known. They’re Yousef Mulla Bkheet and Isa Al-Sulaiti.

The criminal Isa Al Sulaiti

He started bleeding.
He was taken to a sink to wash up.
When he bent to wash his face, both his torturers tried to pull down his pants, in an attempt to rape him.
They couldn’t.
They pulled out a knife and torn his pants and started to sexually harass Hassan.
Hassan started crying.

Yousef and Isa, the torturers, then, left Hassan, after more threats of rape.

Hassan was transferred from Samaheej police station to the Criminal Investigation Department building, then to the Fort (Ministry of Interior) and back to Samaheej police station, during which he was humiliated, cursed at, beaten and tortured. He was deprived from going to the toilet. He was deprived from food and sleep.

Hassan was forced to stand for 16 days, blindfolded and handcuffed.


Hassan, after his first release

The beatings were intermittent. The torturers start the beating. They continue the beating for 45 minutes. They take a rest for 15 minutes. Then, they continue again. If he was to fall asleep, he was not allowed to sleep for more than 4 hours. The torturers wake him up by kicking him on the chest, cursing him and beating him with batons.

One day, he heard a scream, followed by an ambulance siren sound, during which he noticed a state of chaos in the police station.

After sixteen days, Hassan was un-handcuffed and un-blindfolded. Pillows and blankets were given to him.

After a few days, new detainees were brought in. They told him that Zakariya Al-Asheeri, a blogger and a journalist, died in prison (of torture). He realized, then, that the reason behind this change in treatment and the state of chaos they witnessed a few day back was Zakariya’s murder.


Hassan needs HELP!

Hassan remained in his clothes for 24 days. It was soaking in blood.

Hassan was released after 40 days.

A friend of Hassan asked him: “How did you feel when you were being beaten?”
“I wished death was my savior”, Hassan replied.
“That’s when you’re dead, every hour”, he added.
He said it with his head up. He was smiling.

A friend of Hassan was saying that Hassan was having a very tough time after his second release. At moments, he was hallucinating.

Hassan once heard that the security forces raided Samaheej village, so he, unconsciously, went out to the street and started running and shouting. His brother brought him back.

On another night, he was hit by a sound grenade. He was injured in the chest and thigh. Hassan fainted. He was then beaten by security forces, then taken to the hospital, then back to Samaheej police station, where he was received by Yousef, Al-Sulaiti and Mohammed Al-Mannai, who told him that all generations will be released before him.

Yousef Mulla Bkheet threats continued even during demonstrations. He used to shout, “I’ll get you, Oun’s”, threatening the Oun family, even without seeing them.

It’s also noteworthy to mention that Hassan Oun was hit with shotgun pellets on the 13th of March, where he was hospitalized for two days.

That’s what we were told. What wasn’t told is yet much worse.

Hassan remains under the mercy of the children rapist, Yousef Mulla Bkheet.

GoB, What R U Going to do About Those?

GoB, What R U Going to do About Those?

The Government of Bahrain (GoB) is continuously paying no heed to its security personnel violations and crimes, to those who are alleged to be members of the security system but not on duty and those who are members of the intelligence and/or investigations units.

A numerous number of breaches have occurred during the last few months of 2011; breaches that couldn’t have been concealed. While the GoB is busy arresting, beating, torturing, trying and convicting young Bahraini citizens for no crime but protesting peacefully, the GoB thugs and security forces are defying basic human rights laws and conventions. While the GoB is capable of identifying, arresting and sentencing to imprisonment 10 individuals, with no proof, no witnesses, no case and no crime scene, it fails to try a murderer who was witnessed (by three witnesses) killing an innocent old man with a shotgun from a few centimeters distance!!

I’ll shed light on some stories and incidents that took place recently, and are completely disregarded by the GoB.


Case 1 – Security Forces Throwing Iron Rods at Protestors

In many incidents, the GoB accused the protestors of using iron rods and different metal objects, throwing them at the security forces, injuring them and in some cases killing others; like the case of Zahra Haidar. What we caught on camera is different though. Here’s a bunch of videos that show security forces throwing iron rods at protesters!











Case 2 – Thugs Protected by Security Forces

Thugs were seen and video-taped by Bahraini citizens in Dar Kulaib, a neighboring village of Safriya Palace, the King’s main and favorite residence and whose area is equivalent to three Shia villages in the Western part of the Island, terrorizing residents, vandalizing public and private property and throwing molotovs at the houses!

In the following videos, you can see security forces protecting thugs while they attack civilians in different parts of the country.










Case 3 – Security Forces, Brutally, Beating Citizens and Vandalizing Property

Security forces in Bahrain are enjoying the luxury of impunity. Those mercenaries who were hired by the regime to suppress the people’s voice come from different parts of the middle east and Asia, mainly from Pakistan, Syria, Yemen and Iraq. They're ruthless, brutal, merciless, cruel and callous.








Case 4 – Security Forces Throwing Molotov Cocktails

In many instances, the GoB accused protesters of using and throwing Molotov cocktails at security forces. This might have happened in isolated incidents, given the facts above, and in self-defense approaches. However, we have never ever heard the GoB talking about violations of its security forces!! Please see the videos...







Case 5 – SCANDAL!! Thugs Exchanging Molotov Cocktails





Case 100 – Torture

Security personnel, in the investigations and interrogations units are also being pampered by the impunity system. Many incidents were recorded and seen whereby young individuals are arrested, beaten, tortured, raped, threatened of rape and sexually harassed while the higher authorities are in an absolute mode of silence.

This will be detailed in another blog...